قراءة القرآن وتجنب اللهو والسهر قد يجعل الشخص متادبا مع الله في هدا الشهر الكريم
الاستفادة من شهر رمضان من جوانب عديدة ومختلفة، منها: قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه، ومنها: التحلي بالخلق الحسن لأن الصوم من العوامل المؤثرة في تهذيب النفس والكف عن المحرمات وغير ذلك، ومنها: إحياء الأمسيات القرآنية لما في ذلك من فائدة كبيرة؛ لأن فيها اجتماع الناس على الطاعات، والتعرف على الآخرين من خلال هذه الأمسيات؛ فبذلك تكون الألفة بين الناس. ومن لم يستفد من شهر رمضان فقد ضيَّع على نفسه أجراً كبيراً؛ فشهر رمضان له فوائد كثيرة ومختلفة؛ فلا يتجه الإنسان إلى اللهو والسهر وما شابه، بل يتجه إلى الطاعات .
أن الكثير منا لا يفكر في ترتيب أوقاته وخصوصاً في هذا الشهر الكريم. فلو أعطى الإنسان هذا الشهر أهميته؛ لرأينا أن كل ما يستطيع الإنسان تأديته في باقي الشهور -من العبادات وغيرها- يستطيع أن يؤديها في هذا الشهر.
التورع عن محارم الله
إلى أننا كمسلمين، عاقلين، أحرار، يجب علينا أن نصوم نهار هذا الشهر ونقوم ليله، وأن نتورع عن محارم الله. كما ينبغي علينا أن نكثر من قراءة القرآن؛ لأننا نعيش في شهر القرآن والتوبة والغفران.
فرصة لترك بعض العادات السيئة
على أن بعض الناس يرون أن شهر رمضان هو شهر للصيام عن الأكل والشرب والمحرمات، وأن وقته من طلوع الفجر إلى وقت غروب الشمس، وقال: نعم هذه الأشياء صحيحة ولكن لو نظرنا لها بوجه أعم لوجدنا أن هذا الشهر فيه من الفوائد الكثير؛ فقد يستفيد منه بعض الشباب المدخنين، حيث يمسك المدخن منهم نفسه طوال فترة الصوم، وبذلك يمكنه تجنب التدخين تدريجياً. وقد يستفيد البعض الآخر منه بعمل الطاعات والتقرب إلى الله تعالى، ويستفيد البعض الآخر منه في تخفيف أوزانهم بتقليل نسبة الأكل ليلاً. فلو نظرنا إلى هذا الشهر لرأينا إنه شهر فوائد وليس شهراً للامتناع عن الأكل والشرب فقط.
الصيام يضاعف القدرة على التفكير
إلى أن الصيام يريح المعدة من عناء الهضم، كما أشار إلى أن قدرة الإنسان على التفكير والتركيز وهو صائم أقوى من قدرته على التفكير وهو شبعان، وقال: يجب علينا نحن الطلاب أن نستفيد من هذا الشهر في المراجعة والمذاكرة. وتساءل: لماذا لا نخصص أوقاتاً للعمل وأوقاتاً للعبادة؟
محاسبة النفس وتجنب الغيبة وصلة الأرحام
إلى الاستفادة منه، في استثمار وقت فراغ الجسم من الأكل في قراءة القرآن والأدعية وبعض الكتب، أو المذاكرة؛ لأن ذهن الشخص -كما يقول- في هذا الوقت يصبح صافياً ويستوعب بشكل جيد.. فالحديث الشريف يقول: "صوموا تصحوا". كما يجب على الشخص في هذا الشهر الكريم محاسبة نفسه دائماً لكي لا يكدر صفو صيامه بالذنوب، وأن ينتبه لنفسه من الغيبة؛ لأن مرتكبها لا يقبل صيامه، ويجب عليه أيضاً أن يصل أرحامه مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.
تأديب النفس وتنمية الفكر وتجنب المسلسلات
كما وصفه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)- أيامه أفضل الأيام وساعته أفضل الساعات... فينبغي علينا أن نخرج منه بأكبر فائدة، وذلك بتأديب النفس وتنمية الفكر، وذلك بقراءة القرآن وتدبره وقراءة الأدعية، وحضور مجالس الموعظة، وغيرها. وقال: ينبغي على الإنسان تجنب بعض المسلسلات التي تزداد في شهر رمضان والتي لا يخرج منها بأي فائدة، بل تلهيه عن العبادة وذكر الله تعالى.
التفكر في آيات الله ومساعدة المحتاجين
يجب أن نستقبل شهر رمضان بقراءة القرآن، والأدعية، وقيام الليل، والوقوف عند آيات الله والتفكر فيها، وأخذ العبر والموعظة منها. كما ينبغي أن نُعَّود النفس الصبر على الطاعات، وأن نستشعر أحوال الفقراء والمساكين الذين لا يجدون شيئاً ما يسدون به جوعهم.
معرفة المعنى الحقيقي لهذا الشهر
لكي نستفيد من شهر رمضان لا بد أن نعرف مفهومه الحقيقي، لا كما يفهمه البعض من الشباب، حيث يجعلون منه فرصة للسهر في الليل والنوم طيلة النهار، ويكثرون فيه من الاعتكاف أمام التلفاز، وبيع المشويات في الطرق والأزقة. فشهر رمضان فرصة للعبادات والأدعية والطاعات؛ فعندما نقرأ القرآن يجب أن نستبشر عند آيات الجنان، ونحزن عند آيات النيران.
حضور المنتديات الثقافية ومشاهدة البرامج الهادفة
تنظيم الوقت، وقراءة القرآن، والأدعية، وحضور المنتديات الثقافية؛ ليصعد الإنسان إلى أرقى الدرجات. كما شجع على مشاهدة البرامج التلفزيونية الدينية والثقافية (غير الهادمة لكرامة الإنسان)، حيث أنها لا تتوفر في سائر الشهور، وأكد على ضرورة استثمار هذا الشهر بالتوبة والإنابة إلى الله.
الموضوع منقول للافادة العامة